أصحاب السعادة،

صباح الخير ومساء الخير جميعا، أينما كنتم.

إن جائحة مرض كوفيد-19 أزمة عالمية غير مسبوقة قوبلت باستجابة عالمية غير مسبوقة.

ولقد كان للبحث والتطوير دور مركزي في هذه الاستجابة.

فمنذ كانون الثاني/ يناير، عكفت المنظمة على العمل مع آلاف الباحثين من جميع أنحاء العالم على تسريع وتتبعّ الجهود الرامية إلى استحداث لقاح لهذا المرض، ابتداءً من إعداد النماذج الحيوانية ووصولاً إلى وضع تصاميم التجارب السريرية، وكل ما يتخلل هاتين المرحلتين.

كما استحدثنا وسائل التشخيص التي يجري استخدامها في مختلف أنحاء العالم؛

ونعكف حاليا على تنسيق تجربة عالمية بشأن مأمونية وفعالية أربعة علاجات مضادة لمرض كوفيد-19.

 إن العالم يحتاج إلى هذه الأدوات، ويحتاج إليها بسرعة.

وقد علّمتنا التجارب السابقة أنه حتى عندما تكون الأدوات متاحة، فإنها لا تتاح بشكل عادل للجميع.

 

ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك.

إن المنظمة فخورة اليوم بضمّ جهودها إلى جهود العديد من الشركاء من أجل إطلاق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة مرض كوفيد-19"، أو ما يُطلق عليه مسرّع الإتاحة  "ACT".

ويعد هذا تعاونًا تاريخيا من أجل تسريع الجهود الرامية إلى استحداث وإنتاج لقاحات ووسائل تشخيص وعلاجات لمرض كوفيد-19، وتوزيعها توزيعا عادلا.

ويتمثل التزامنا المشترك في ضمان إتاحة كل هذه الأدوات للجميع من أجل دحر مرض كوفيد-19.

ويجمع مسرّع الإتاحة (ACT) بين قدرات العديد من المنظمات من أجل تسريع العمل وتوسيع نطاقه.

فكل واحد منا يضطلع بعمل رائع، ولكن لا يمكننا أن نعمل بمعزل عن بعضنا البعض.

نحن نتوحد الآن للعمل بأساليب جديدة من أجل تحديد التحديات والحلول سويا.

وأود أن أعرب عن امتناني الخاص للرئيس إيمانويل ماكرون والرئيسة أورسولا فون دير لين ولبيل وميليندا غيتس لقيادتهم ومشاركتهم في استضافة هذا الحدث.

ونحن ممتنون أيضا للدعم المقدم من العديد من قادة العالم الذين ستستمعون إليهم اليوم.

وأود أن أشكر بشكل خاص السير أندرو ويتي والدكتور نغوزي أوكونجو-إيويالا على موافقتهما على القيام بدور مبعوثيْن خاصيْن لمبادرة مسرّع الإتاحة (ACT).

إننا نواجه تهديدًا مشتركًا لا يمكننا دحره إلا بتبنّي نهج مشترك.

وأود أن أدعو الآن المشاركين الآخرين في استضافة هذا الحدث إلى إلقاء كلمة، ولنبدأ بفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون.

فخامة الرئيس، إليكم الكلمة.